## فصلٌ من ظلامٍ ونور.. انطلق أستا نحو الأمام، قلبه ينبض بالرغبة في النجاة، وروحه تتوقّد بعزيمةٍ لا تلين. لقد شعر بطاقةٍ غريبةٍ، بظلامٍ يزحف نحوه، غير مدركٍ لحجمه المرعب. وفجأةً، برز من العدم وحشٌ ضخمٌ مُظلمٌ، ذو أنيابٍ حادةٍ ونظرةٍ مرعبةٍ، كأنه تجسيدٌ حيٌّ للكوابيس! ارتجف أستا من هول المنظر، فحجم هذا الوحش يفوق التصور! كيف له أن يُقاتل شيئًا كهذا؟ لقد شعر بضعفه أمام هذا الكيان المُرعب، لكنه سرعان ما تذكر وعده ليونو، وعده بأن يُصبح إمبراطور السحر! اندفع أستا نحو الوحش، مُستخدماً سرعته وخفّته، مُدركاً أن المواجهة المباشرة ليست في صالحه. لقد حاول استيعاب ما يجري، ما طبيعة هذا العدوّ؟ لقد شعر أن قوته مُختلفة، إنها ليست كأيّ سحرٍ رآه من قبل! أدرك أستا أن هذا الوحش يتغذى على اليأس والخوف، لذا قرر أن يُشعل نار العزيمة في قلبه. لقد تذكر كلمات المُعلّم يامي، "لا تستسلم أبدًا!" انطلقت من يد أستا طاقةٌ مُظلمةٌ هائلةٌ، سيفٌ مناهضٌ للسحر! لقد حان وقت إظهار قوة البرسيم الأسود! ارتطم سيف أستا بالوحش، مُحدِثاً انفجاراً مدوّياً. لقد شعر أستا بالأمل يتجدد في داخله، فمازال لديه فرصة! ولكن فرحته لم تكتمل، فقد ظهرت من خلف الدخان شخصيةٌ غامضةٌ. امرأةٌ ذات نظرةٍ باردةٍ، تُحدّق بأستا ببرودٍ مُخيف. شعرت نوير بقلقٍ بالغٍ، لقد أيقنت أن أستا في خطرٍ حقيقيٍّ. انتهى الفصل بتساؤلٍ مُلّحٍ، من تكون هذه المرأة؟ وما علاقتها بالوحش المُظلم؟